بعضُ الناس يظنّون أن التسامحَ ضعفٌ، لكنَّه عند محمدٍ ﷺ كان أعظمَ صورِ القوة.
حين آذاه قومُه لم ينتقم، وحين أخرجَه أهلُ بلده عادَ إليهم بالسلام، بل قال: «اذهبوا فأنتم الطُّلقاء».
قال الله تعالى:
﴿وَجَادِلْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِنَّ الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةً كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾
[فصلت: 34]
في زمن مليء بالحروب، جاء محمد (صلى الله عليه وسلم) برسالة السلام:
«المسلم هو الذي يجعل الناس في أمان من لسانه ويده».
وقد عقد مع غير المسلمين معاهدات تحمي حياتهم وأموالهم وأماكن عبادتهم.
قال الله تعالى:
﴿فَإِنِ اسْتَجَارَكَ الَّذِي مِنْهُمْ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ﴾
[التوبة: 6]
فكر جيدًا… رجل يمتلك القوة، لكنه يختار أن يقف مع الفقراء.
وقد قال: «اللهم اجعلني فقيرًا في حياتي، وفقيراً عند موتي».
أليس هذا دليلًا واضحًا على صدق رسالته؟