رحلة جديدة: ماضي ومستقبل المسلم الجديد (باللغة الفلبينية)

عندما يعتنق المرء الإسلام، لا يعود ماضيه عبئًا عليه، بل يصبح بداية رحمة الله.

كما قال تعالى:

قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا سَبَقَ مِنْ ذَنْبِهِمْ"

(سورة الأنفال 8: 38).

"وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمُ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا"

(سورة النساء 4: 110).

وهذا يدل على أن ماضي المسلم الجديد لا يُمحى فحسب، بل تُغْطَى بالرحمة والرأفة.

وما زالت الأخلاق الحميدة التي كانوا عليها في السابق مُعترفًا بها في الإسلام.

كما قال النبي محمد (صلى الله عليه وسلم):

"الإسلام يمحُ ما سَبَقَ من الذنوب".

وكذلك، فإن الهجرة والحج يُكَفِّران ما مضى من الذنوب. قال عمرو بن العاص رضي الله عنه، أحد صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، قبل إسلامه: "أريد أن أستغفر الله من ذنوبي". فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "أما علمت؟ الإسلام يكفر ما مضى من الذنوب". يُقر الإسلام بالخير الأصيل في الإنسان، ولا ينكر أعمال الصالحين قبل إيمانه. سأل حكيم بن حزام رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم: "وهل أُجزي على أعمال الجاهلية؟" فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا أسلمت تُعرف أعمالك السابقة". هذه هي رقة الإسلام وعدله. لذا يجب أن نشجع المسلمين الجدد على: "الاستمرار على عاداتهم الطيبة، ونسيان أخطاء الماضي، واستخدام الإيمان نورًا لمستقبل أنقى". هذه هي الطريقة الصحيحة للمسلم الجديد للنظر إلى الماضي.

جمعية طريق الحرير

2025/06/10

5
0
  • اعتناق الإسلام

تطوير midade.com

جمعية طريق الحرير للتواصل الحضاري