وكان الأب يقول لأولاده كل يوم: "حتى وإن لم أعد، حتى وإن لم أعد من هذه الرحلة، إذا كبرت وأنت تحمل الإسلام في قلبك، فبالنسبة لي، ستكون قد جعلتني الأب الأكثر فخرًا. لا يهمني إن أصبحت بلا مأوى، لا يهمني إن أصبحت فقيرًا، لا يهمني إذا كان عليك أن تأكل من القمامة، لا يهمني إذا كنت ستنام على مقاعد الحدائق العامة، لا يهمني ماذا ستكون في هذه الحياة. لا يهمني.
كل ما أتمناه هو أن تموت وأنت تحمل الإسلام في قلبك، وأن تكون آخر كلمة تخرج من فمك هي شهادة أن لا إله إلا الله. حينها فقط سأكون سعيدًا. ولكن إذا تركت الإسلام..." قال الأب لابنه الذي كان في العاشرة من عمره، وكان يفهم جيدًا.
"إذا تركت الإسلام، فلا يهمني إن أصبحت عالمًا يصنع الصواريخ، ولا يهمني إن ذهبت إلى المريخ، لا يهمني ماذا ستكون.
